طريشة: خارطة طريق التكوين المهني بالمغرب ترتكز على 3 ركائز

 طريشة: خارطة طريق التكوين المهني بالمغرب ترتكز على 3 ركائز
آخر ساعة
الثلاثاء 9 أبريل 2024 - 1:21

قالت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، إن خارطة طريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني، التي ترأس الملك محمد السادس جلسة تقديمها في أبريل 2019، ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، "وهي إعادة هيكلة عرض التكوين، وتحديث الفضاءات البيداغوجية، فضلا عن تثمين الرأسمال البشري".

جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الـ 131 من "الملتقى الدبلوماسي"، التي نظمت، يوم الاثنين 8 أبريل، بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية لفائدة السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب.
كما أبرزت المتحدثة التقدم الكبير الذي حققه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، باعتباره مشغلا في التكوين المهني على المستوى الوطني والقاري، من حيث تطوير المشاريع الهيكلية في إطار خارطة الطريق الجديدة هذه التي تشكل منعطفا حاسما فيما يخص التكوين المهني.

وأشارت طريشة إلى أن هذه المشاريع تتعلق برفع مستوى العرض التكويني، وإنشاء جيل جديد من مراكز التكوين، وتحديث أساليب التدريس، واعتماد معايير جديدة للجودة، وإضفاء الطابع المهني على العمال الشباب في القطاع غير المهيكل و/أو الباحثين عن عمل، وأيضا على التوجيه المبكر، وتحسين جاذبية التكوين المهني، مضيفة أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يشكل العمود الفقري لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، "يطمح إلى خلق جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني متعددة القطاعات والمهام، وفق مقاربة تشاركية".

كما شددت على أن مهام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تتمثل في تعزيز المهارات ودعم تنمية المقاولات من خلال تعزيز العرض ونظام التكوين المستمر، فضلا عن تعزيز قابلية تشغيل الشباب من خلال التكوينات المكيفة التي تلبي احتياجات القطاعات الاقتصادية من حيث الموارد البشرية.

من جهته، قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إن مدينة المهن والكفاءات تشكل صرحا علميا وبيداغوجيا يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ الملك محمد السادس يوليها لمنظومة التكوين المهني، مبرزا  أن المدينة تم إنجازها من أجل النهوض بقطاع التكوين المهني وفق معايير مادية وبيداغوجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل.

كما أوضح أن اللقاء يشكل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على "الدور الرائد الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كفاعل أساسي في قطاع التكوين المهني بالمغرب، وانخراطه الفعلي في دينامية تنموية لتعبئة جميع الفاعلين من أجل تجسيد برامج خارطة الطريق الجديدة التي تضع الشباب في صلب أولوياتها"، مؤكدا أن الملتقى الدبلوماسي يندرج في إطار خلق فضاء للنقاش وتبادل الأفكار حول الأوراش التنموية الكبرى التي تعمل المملكة المغربية على تنزيلها تحت قيادة الملك محمد السادس.

يذكر أنه جرى، على هامش هذا اللقاء، تنظيم زيارة ميدانية لمدينة المهن والكفاءات بتامسنا، لفائدة الشخصيات الديبلوماسية الحاضرة، من أجل إطلاعهم على الأقطاب القطاعية المختلفة وفضاءات مدينة المهن والكفاءات.